ماكرون يدعو للتوصل لاتفاق طموح بمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي

ماكرون يدعو للتوصل لاتفاق طموح بمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كندا إلى التوصل إلى اتفاق طموح، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء أعمال المؤتمر.

وكتب ماكرون في تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، يوم السبت، أنه لا ينبغي اتخاذ قرارات بسيطة، ولكن ينبغي القيام بأقصى ما يمكن، وفق فرانس برس.

ودعا الرئيس الفرنسي الدول المشاركة، التي تناضل على مدى أكثر من أسبوع في مدينة مونتريال من أجل التوصل إلى اتفاقية بشأن حماية أفضل للتنوع البيولوجي، قائلا: "دعونا نتفق معا على أكثر الاتفاقات الممكنة طموحا، العالم بحاجة إليها".

ومن المقرر أن تنتهي أعمال المؤتمر، المعروف أيضا باسم COP 15، يوم غد الاثنين، وتشارك معظم الدول في الاجتماع ممثلة على المستوى الوزاري.

ويأمل المنظمون والعلماء وممثلو المنظمات غير الحكومية في التوصل إلى اتفاقية عالمية لحماية الأنواع خلال المؤتمر، على غرار اتفاقية باريس لحماية المناخ.

ويتمثل أحد أهداف المؤتمر الرئيسية في وضع 30% على الأقل من مناطق العالم البرية والبحرية تحت الحماية بحلول عام 2030.

 التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية